کد مطلب:42984
شنبه 1 فروردين 1394
آمار بازدید:12
وجدت في شبكتكم رافد رافداً في كل ما في الكلمة من مدلولية ، وفقكم الله لكل خير
1 ـ قرأت في الصفحة العقائدية أن ام كلثوم عليها السلام تزوجت من الخليفة عمر (غصبا) نقلا عن الصادق عليه السلام وفي جواب لسؤال آخر أنها لم تتزوج منه ثم ظهر لي أنها كانت حاضرة مأساة كربلاء .
وسؤالي هنا هل بامكانكم إعطائي نبذة مختصره عن حياتها الشريفة وبمن قد تزوجت حسب المصادر الموثوقة ؟
2 ـ قرأت أيضا أن منزلة الائمة المعصومين هي أرفع عند الله جل وعلا من أنبيائه عليهم السلام لأنهم عليهم السلام لم يتركوا الاولي كما هو حاصل مع الانبياء عليهم السلام ، وقد سبب هذا القول إشكالا عندي، وذلك أن نبينا صلواة الله عليه وعلي آله وسلم قد حصل معه ترك الاولي كما جاء في القران الكريم ، صلاته واستغفاره للمنافقين واذنه لهم ، ثم تحريمه ما أحل الله له، وغيرها من الشواهد القرانية ، وبهذا يكون منزلة المعصومين عليهم السلام أرفع من النبي عليه وعلي آله أفضل الصلاة والسلام وهذا ما لايكون ، أرجو توضيح هذا الاشكال ولكم عند الله الاجر والثواب ؟
3 ـ بعض الروايات تذكر أن الزهراء عليها السلام انها حورية ولا يأتيها النفاس ( الطمث ) وفي رواية أخري أن الامام الحسين عليه السلام سُئِلَ يوما كم بينه وبين الامام الحسن عليه السلام فأجاب( بطهر ) وهذا يعني أنها تطمث وهو ما ينسجم والمفهوم القراني ،أرجو بيان رأيكم بشأن الروايتين لتبديد هذا الاشكال ؟
جواب سماحة السيد علي الميلاني:
1 ـ إن السيّدة اُم كلثوم هي بنت امير المؤمنين من بنت رسول الله صلي الله عليه وآله وسلّم ، خطبها عمر بن الخطّاب لغرض معيّن ، فاعتذر الامام تارةً بكونها صغيرة واخري بكونها لابن عمّها ، إلي أن ألحّ علي ذلك ، ثم جعل يهدّد ، حتّي خطب بذلك علي المنبر ، فاضطّر العباس وعقيل أن يكلّما الامام في الأمر ، وأكّد عمر علي أنّه لا يريد إلاّ وقوع العقد عليها ، وأنّ هذا لا ينافيه صغرها ، فأوكل عليه السلام الأمر الي عمّه ، فوقع العقد ، وكانت المرأة في بيت الرّجل ، فلما مات جاء الامام الي باب الدار وأخذ بيدها إلي داره ... ثم تزوّجت من ابن عمّها .
هذا هو القدر المتيّقن من الاخبار في كتب الفريقين ، وبهذا الترتيب تكون هذه القضيّة حلقة من سلسلة ما لاقاه أهل البيت من الأذي .
إلاّ في كتب السنّة هنا أكاذيب وافتراءات يطلقونها ويرسلونها ارسال المسلّمات ، كما هو دأبهم وديدنهم في أمثال هذه المقامات . وإن شئتم التفصيل فارجعوا الي محاضرتنا في هذا الموضوع .
2 ـ إنّ الدليل علي أفضليّة الائمة الطاهرين من سائر الانبياء هو الكتاب والسنّة ، فمن الكتاب آية المباهلة الصريحة في كون علي عليه السلام نفس رسول الله ، ومعناها كونه مساوياً له في الفضيلة وهو صلّي الله عليه وآله وسلّم افضل من غيره والمساوي للأفضل أفضل . ومن السنّة حديث الاشباه ، حيث دلّ علي اجتماع ما تفرّق في الانبياء السابقين من الكمالات في علي وحده . وهو حديث متفق عليه ، وكلّما ثبت لأمير المؤمنين فهو ثابت لغيره من الأئمة الطاهرين .
ونبيّنا صلي الله عليه وآله وسلم لم يترك الاولي أبداً . وقد تقرّر بالضرورة من الدين عند عامّة المسلمين أن لا أفضل منه لا من السابقين ولا من اللاحقين .
3 ـ المراد من « الطهر » هو مدّة الطهر . وهذا التعبير في الروايات وكلمات الفقهاء كثير .
وفّقنا الله للعلم والعمل وثبّتنا علي القول الثابت في الدنيا والآخرة .
مطالب این بخش جمع آوری شده از مراکز و مؤسسات مختلف پاسخگویی می باشد و بعضا ممکن است با دیدگاه و نظرات این مؤسسه (تحقیقاتی حضرت ولی عصر (عج)) یکسان نباشد.
و طبیعتا مسئولیت پاسخ هایی ارائه شده با مراکز پاسخ دهنده می باشد.